الاضطراب الوهامي الذي ينتشر بنسبة 60% في المجتمع.

قد تكون الاعتقادات الكاذبة أشياء عادية يمكن أن تحدث وكثير مانراها أو نعيشها في مجتمعنا (مثل الخيانة الزوجية)(التفكير في معيشة دول أوربا ) أو أحلام اليقظة بالعموم.

عادةً ما يؤثر الاضطراب الوهامي في سن الشباب.

تكون هذه الحالة أقل شُيُوعاً من الفصام.

يمكن تمييزُ الاضطراب الوهاميّ عن الفصام من خلال وجود أوهام دون أي من أعراض الذهان الأخرى (مثل، الهلوسات، أو الكلام المشوش، أو السلوك المضطرب).

قد تنطوي الأوهام على حالات يمكن تصورها في الحياة الحقيقية، كأن يشعر المريض بأنه مُلاحق، أو مريض بعدوى، أو أن شخصاً ما يحبه دون أن يخبره، أو يحاول تسميمه.

و قد تنطوي الأوهام على حالات من غير المرجح حدوثها.

والفرق بين الوهم والاعتقاد الكاذب أو الخاطئ هو أن مرضى الوهام يستمرون في الاعتقاد بصحة أوهامهم مهما كانت الأدلة التي تتناقضها واضحة وجلية.

أنواع الاضطراب الوُهامي (الضلالي)

هناك أنواع عَديدة فرعية للاضطراب الوهامي:

الوهم الجنسي: حيث يعتقد المريض بأن شخصاً آخر يحبه.

غالباً ما يحاول المريض التواصل مع الشخص موضوع الوهم من خلال المكالمات الهاتفية أو الرسائل أو المراسلات الإلكترونية.

ومن الشائع أن يحاول بعضُ المرضى مراقبة أو تعقب الآخرين.

قد يكون السُّلُوك المرتبط بالأوهام غير قانونياً.

وهم العظمة: حيث يقتنع المريض بأن لديه مواهب عظيمة أو أنه اكتشف بعض الأشياء الهامة جداً.

وهم الغيرة: حيث يعتقد المريض بأن الزوج أو الحبيب غير مخلص له.

ويستند هذا الاعتقاد إلى استدلالات غير صحيحة تدعمها أدلة مشكوكٌ فيها.

وفي ظل هذه الظروف، قد يزداد خطر ارتكاب المريض لاعتداء بدني.

وهم الاضطهاد: حيث يعتقد المريض بأنه ضحية لمؤامرة، أو تجسس، أو سوء معاملة، أو مضايقات.

قد يحاول المريض مراراً وتكراراً رفع دعاوى أو تقديم شكاوى إلى الشرطة أو هيئات حكومية أخرى.

ويمكن للمريض في حالات نادرة أن يلجأ للعنف للانتقام من العدو المفترض.

الوهم الجسدي: حيث تستحوذ على المريض فكرة تتعلق بإحدى الخصائص أو السمات الجسدية، مثل وجود تشوه جسدي أو رائحة كريهة تنبعث منه.

ويمكن أن يأخذ الوهم أيضاً شكل اضطراب طبي مُتخيّل، مثل الإًصابة بعدوى طفيليات.

أعراض الاضطراب الوُهامي:

قد يتطور الاضطراب الوهمي انطلاقاً من إصابة سابقة باضطراب الشخصية الزورية.

قد يكون لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب شخصية زورية عدم ثقة وشكوك في الآخرين ودوافعهم، منذ سنوات البلوغ الأولى.

قد تشمل الأَعرَاض المبكرة للاضطراب الوهمي كلاً من:

الشعور بالاستغلال من قبل الآخرين

إيلاء أهمية كبيرة لمشاعر الولاء والثقة تجاه الأصدقاء

تفسيرات عدائية لحوادث أو أمور اعتيادية وسليمة

حمل الضغينة لفترة طويلة

الرد بشكل فوري على الإساءات الموهومة

لا يكون سلوك المريض غريباً أو غير اعتيادي بشكل واضح.

يميل المرضى الذين يعانون من الاضطراب الوهامي إلى أن ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل جيد نسبياً، فيما عدا الحالات التي تسبب أوهامهم فيها المشاكل.

على سبيل المثال، قد يعيش المريض حياة زوجية اعتيادية، ما لم يتوهم وجود خيانة زوجية 

علاج الاضطراب الوُهامي 

قد يكون العلاج صعباً، لأن بعض المرضى يعتقدون بصحة أوهامهم بشكل جازم، ويرفضون طلب المساعدة.

من شأن العلاقة الجيدة بين الطبيب والمريض أن تكون مفيدة.

بمجرد تأسيس العلاقة الجيدة بين الطبيب والمريض، يمكن للطبيب تشجيع المريض الذين يقاوم العلاج على البدء به.

أما الهدف من العلاج على المدى الطويل فهو تحويل تركيز المريض بعيداً عن أوهامه إلى أشياء بناءة ومُرضية أكثر، على الرغم من صعوبة تحقيق هذا الهدف.