انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم

هو حالة مَرَضيَّة تتصف بتوقف مؤقَّت للتنفس أو نوع من التنفس المتقطع خلال النوم، يستمر من عدة ثواني إلى عدَّة دقائق، وتتكرر هذه الظاهرة خمس مرات (على الأقل) في الساعة.

يُعتبَر انقطاع التنفس أثناء النوم حالة فيزيولوجيَّة غير طبيعية.

عند انقطاع أو توقف التنفس تزيد مستويات ثنائي أوكسيد الكربون في الدم ونتيجةً لذلك؛ فإنَّ المستقبلات الكيميائية الموجودة ضمن الدوران الدموي تلاحظ هذا الارتفاع، وحينها تُرسَل إشارات إلى الدماغ ليتمَّ إيقاظ الشخص ليقوم بالتنفس بشكل صحيح، عندها فإنَّ التنفس بصورة طبيعية سيُرجع مستوى الأوكسجين للوضع الاعتيادي ويعود الشخص إلى النوم مرة ثانية، وتكرار هذه الحالة هو مايسبب مشاكل النوم وحدوث حالة من النعاس خلال النهار.

توقف التنفس خلال النوم يُشخَّص غالباً بواسطة تخطيط النوم اللَّيليّ.

في انقطاع التنفس الانسدادي (OSA) يُعاق التنفس بوجود انسداد مادي في المجرى الهوائي يتغلب على الجهد التنفسي المبذول، ويكون الشخير سمة شائعة في هذه الحالة.

الأعراض الشائعة لانقطاع التنفس خلال النوم:

• الوهن والتعب والنعاس في فترات النهار.

• الشخير المستمر سمة مميزة.

• تباطؤ ونقص النشاط.

•مشاكل في الرؤية.

• قد يزيد من خطر وقوع حوادث السير والحوادث المرتبطة بالعمل.

• التقلبات المزاجية العدوانية.

• قلة الانتباه والتركيز.

• الأرق.

• الاكتئاب.

إذا لم يُعالَج من الممكن أن يزيد من خطورة الإصابة بمشكلات صحية أخرى كالسكري، وربما يتسبب في الوفاة نتيجة لنقص الأكسجين في الجسم.

عوامل الخطورة:

انقطاع التنفس خلال النوم يمكن أن يؤثر على الناس بغض النظر عن الجنس، العِرق، أو العُمر.

ولكن من العوامل التي تساعد في حدوثه:

أن يكون الشخص ذكراً ، زيادة الوزن والسمنة ، العمر فوق ٤٠ سنة ، امتلاك رقبة بحجم كبير ، ضخامة لوزات ،

ضخامة في اللسان ، صغر عظم الفك ، القلس المعدي المريئي ، امراضيات الجيوب ، انحراف الوتيرة الأنفية ،

تاريخ أُسَري للإصابة بتوقف التنفس خلال النوم ، تناول الكحول، المهدئات، المسكنات ، التدخين.

تشخيص انقطاع التنفس خلال النوم:

يعتمد على اشتراك الأعراض السريرية (مثل فرط النعاس النهاري والإرهاق) مع نتائج تخطيط النوم.

ولتشخيصه يجب أن يحدث توقف التنفس خلال النوم على الأقل ١٥ مرة خلال ساعة.

العلاج:

تبدأ المعالجة عادةً بالعلاج السلوكي:

حيث يُنصَح الكثير من المرضى بتجنب الكحول والحبوب المنوِّمة، والمسكنات الأخرى، التي يمكنها إرخاء عضلات الحنجرة، مما يساهم في انخماص  المجرى الهوائي في الليل.

لأن انقطاع التنفس خلال النوم يسوء أصلاً في وضعية الاستلقاء، يُنصَح غالباً بالنوم على أحد الجانبين. 

تطبيق جهاز التنفس الذي يعطي ضغط الهواء الموجب المستمر (CPAP):تعمل هذه الأجهزة على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً خلال النوم عن طريق ضغط الهواء الداخل الى المجرى.