التعرق الدموي

التعرق الدموي (Hemorrhagic sweating) هو حالة نادرة تتميز بإفراز العرق الملون بالدم.

يمكن أن يسبب هذا المرض قلقاً واضطراباً للأشخاص الذين يعانون منه، ويستدعي التشخيص السريع والعلاج الفوري.

يحدث التعرق الدموي نتيجة لتراكم الدم في الغدد العرقية والأوعية الدموية تحت الجلد.

يظهر عادة في شكل عروق صغيرة وبروزات حمراء على الجلد تفرز العرق الملون بالدم.

قد يكون لون العرق أحمراً فاتحاً أو داكناً، ويمكن أن يكون مصحوباً بالحكة أو الألم.

تعد أسباب التعرق الدموي غير معروفة تماماً، ولكن هناك عدة عوامل قد تسهم في حدوثه.

قد يكون للعوامل الوراثية دور في تطور المرض، إذ قد يكون لدى بعض الأشخاص ارتباط عائلي بالحالة. بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراحات بأن التعرق الدموي قد يكون ناجماً عن اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي أو الجهاز العصبي الطرفي، ولكن لا توجد دراسات موثوقة تدعم هذه النظرية.

من المهم تشخيص التعرق الدموي بشكل صحيح لاستبعاد أسباب أخرى للتعرق الملون بالدم.

يمكن أن يتطلب التشخيص استشارة أخصائي الأمراض الجلدية أو طبيب الباطنة، وقد يتطلب إجراء فحوصات إضافية مثل الفحص المجهري لعينة العرق الملون بالدم وتحاليل الدم.

على الرغم من أنه لا يوجد علاج محدد للتعرق الدموي، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الأعراض.

ينصح المرضى بتجنب العوامل المسببة للتعرق الزائد مثل الحرارة الشديدة والرطوبة، وارتداء الملابس القطنية الفضفاضة لتهوية الجلد.

قد يوصي الأطباء أحياناً بتطبيق المراهم المضادة للحكة أو المرطبات المهدئة للتخفيف من الحكة والجفاف.

في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتطلب التعرق الدموي العلاج الطبي المكثف.

يمكن استخدام العلاجات العشوائية الموضعية مثل الكورتيكوستيرويدات الموضعية، أو العلاجات الجهازية مثل الأدوية المثبطة للعرق، ولكنها تعتبر غير مؤكدة الفعالية.

بشكل عام، يجب على الأشخاص الذين يعانون من التعرق الدموي الاستعانة بالمشورة الطبية والمتابعة الدورية مع أطبائهم المعالجين.

قد يكون من المفيد الانضمام إلى مجموعات الدعم أو الانترنت لتبادل الخبرات والمعلومات مع الآخرين الذين يعانون من نفس المشكلة.

في النهاية، يجب على المصابين بالتعرق الدموي أن يفهموا أنها حالة نادرة ولا تشكل تهديداً مباشراً للحياة، وأنها قابلة للتحكم والتعامل معها بشكل مناسب مع الرعاية الطبية المناسبة.